النهاردة اول حلقة من تلخيصات تيد ، هنتناول تلخيص لمحاضرة من محاضرات تيد، اول محاضرة هتكون "بناء مدرسة في السحاب"
سوغاتا ميترا : بناء مدرسة في السحاب
..
بدأ ميترا حديثه الحاصل على مليونين وثلاثمئة الف مشاهدة بسؤال منطقي : ما هو مستقبل التعليم ؟
..
ثم تكلم حول النظام التعليم الحالي , قائلاً بأنه قد قام بالبحث حول أصل هذا النظام التعليمي ووجد أنه قد بدأ منذ حوالي 300 عام مضى , وبالتحديد في أكبر وآخر إمبراطورية على الكوكب وهي الإمبراطورية البريطانية , حيث احتاجوا حينها إلى نظام ينتج بشراً ليكونوا أجزاءاً من الآلة البيروقراطية الإدارية , حيث لابد لهؤلاء البشر من أن يكونوا متطابقين , فإذا أخذنا فرداً من نيوزيلندا وأرسلناه إلى كندا فسيظل فعالاً . وقد سموا هذا النظام بـالمدرسة.
..
كان ميترا يعلم الناس كتابة برامج الحاسوب قبل 14 عاماً في نيودلهي , وقرب عمله كان هنالك منطقة فقيرة , فتسائل فيما إذا كان أطفال هذه المنطقة قادرين يوماً ما على تعلم كتابة برامج الحاسوب ؟ لذلك قرر أن يقوم بتجربة , حيث وضع حاسوباً داخل فتحة في الحائط وتركه هنالك للأطفال ليرى كيف سيتصرف معه أطفال لم يرو الحاسوب من قبل ولا يعرفون الإنترنت ولا يتحدثون الإنجليزية ؟.
..
بعد ثماني ساعات : كان الأولاد يتصفحون الإنترنت , ويعلمون بعضهم ذلك. فاستغرب ميترا ذلك وظن بأن أحد تلامذته مر من هناك وعلمهم. فأعاد التجربة بعد السفر 300 ميل خارج نيو دلهي إلى قرية منعزلة وفقيرة.
..
بعد أشهر : وجد سوغاتا الأطفال يلعبون الألعاب , وحين التقوه قالوا له فوراً :"نريد معالجاً أسرع وفأرة أفضل !".
...
بعد تكرار تجاربه , وجد ميترا أنك إذا تركت حاسوباً بأي لغة مع أطفال لمدة 9 أشهر فإنهم سيصلون لنفس مستوى سكرتيرة في الغرب! .
..
وقد ذهب ميترا إلى مدىً أبعد في تجاربه , فوضع حاسوباً في قرية أخرى مشابهة تدعى كالكوبم وحمل فيه كل المعلومات عن نسخ الحمض النووي.
..
بعد بضعة أشهر , أجرى ميترا لهم إختباراً فحصلوا على درجة صفر , وعاد بعد شهرين ليجدهم قائلين له بأنهم لم يفهموا شيئاً , لكنهم لم يستسلموا , فسألهم : "ماذا؟ ألا تفهمون هذه الشاشات؟" فقامت فتاة صغيرة قائلة بلهجة إنجيلزية مكسرة : "حسناً، بجانب معلومة ان نسخ الحمض النووي الغير سليم يسبب الامراض، فإننا لم نفهم اي شيء آخر !".
..
بعدها تعاون مع محاسبة هناك على أن تنفذ نظام الجدة , حيث تقف ورائهم وتقول لهم كلما فعلوا شيئاً جديداً :"واو , كيف فعلت هذا؟".
...
بعد شهرين من ذلك , قفزت الدرجات إلى 50% , وقد نجح طلاب كالكوبم بالوصول إلى مستوى مدارس الأغنياء.
...
لقد وجد علم الأعصاب أن الجزء الزاحف من عقلنا والواقع في المركز عندما يشعر بالخطر يغلق الجزء الأمامي والجزء الذي يتعلم وغيره , فلا تعود الإستجابة للتعليم فعالة , ينظر إلى العقاب والإمتحانات وغيرها كخطر , نحن نغلق عقول أبنائنا ونطلب منهم أداء الواجب , كان هذا فعالاً على زمن الإمبراطوريات حيث يحتاج الناس إلى تعلم الخطر , فإذا نجحت بالتعامل معه فقد اجتزت الإختبار وإلا فقد مت!.
..
قام ميترا بعدها بالتعاون مع 200 جدة بريطانية لإنتاج سحابة الجدة , حيث يقوم الأطفال الواقعين في مآزق تعليمية بالتكلم مع الجدات حول العالم عبر السكايب لتساعده.
..
لقد استنتج ميترا أننا إذا سمحنا لعملية التعلم أن تحدث وحدها فسيولد التعليم , يجب أن تخلق المعلمة جو التعلم ثم تشاهد في إعجاب كيف يحدث التعلم.
..
ثم عرض نظام التعليم الذاتي "سول" حيث لا يوجد معلم في المكان , وعرض فيديو في إنجلترا لأطفال يتعلمون , وفيه تقول طفلة : "مجموع الالكترونات لا يساوي مجموع البروتونات لتعطيها صافي الموجب من الشحنات الكهربائية السالبة. صافي الشحنة في الأيون يساوي عدد البروتونات في الأيون ناقص عدد الالكترونات".
...
وقال بأننا نحتاج إلى منهج كبير من الأسئلة , ففي "سول" جرب ميترا أن يسأل أسئلة رهيبة مثل :"كيف أبتدأ العالم ؟ كيف سينتهي ؟" لأطفال في التاسعة , ويقف بعيداً معجباً بالإجابات.
..
ختم ميترا حديثه بأمنيته قائلاً :" أمنيتي هي ان اساعد في تصميم مستقبل للتعلم بمساعدة الاطفال من حول العالم ليدخلوا عالم خيالهم و قدرتهم على العمل سوياً. ساعدوني في بناء هذه المدرسة. سندعوها «مدرسة على السحب» تكون مدرسة يخوض فيها الاطفال تلك المغامرات العلمية تقودهم تلك الأسئلة الكبيرة التي يضعونها المعلمون.".
المحاضرة
المصدر
..
سوغاتا ميترا : بناء مدرسة في السحاب
..
بدأ ميترا حديثه الحاصل على مليونين وثلاثمئة الف مشاهدة بسؤال منطقي : ما هو مستقبل التعليم ؟
..
ثم تكلم حول النظام التعليم الحالي , قائلاً بأنه قد قام بالبحث حول أصل هذا النظام التعليمي ووجد أنه قد بدأ منذ حوالي 300 عام مضى , وبالتحديد في أكبر وآخر إمبراطورية على الكوكب وهي الإمبراطورية البريطانية , حيث احتاجوا حينها إلى نظام ينتج بشراً ليكونوا أجزاءاً من الآلة البيروقراطية الإدارية , حيث لابد لهؤلاء البشر من أن يكونوا متطابقين , فإذا أخذنا فرداً من نيوزيلندا وأرسلناه إلى كندا فسيظل فعالاً . وقد سموا هذا النظام بـالمدرسة.
..
كان ميترا يعلم الناس كتابة برامج الحاسوب قبل 14 عاماً في نيودلهي , وقرب عمله كان هنالك منطقة فقيرة , فتسائل فيما إذا كان أطفال هذه المنطقة قادرين يوماً ما على تعلم كتابة برامج الحاسوب ؟ لذلك قرر أن يقوم بتجربة , حيث وضع حاسوباً داخل فتحة في الحائط وتركه هنالك للأطفال ليرى كيف سيتصرف معه أطفال لم يرو الحاسوب من قبل ولا يعرفون الإنترنت ولا يتحدثون الإنجليزية ؟.
..
بعد ثماني ساعات : كان الأولاد يتصفحون الإنترنت , ويعلمون بعضهم ذلك. فاستغرب ميترا ذلك وظن بأن أحد تلامذته مر من هناك وعلمهم. فأعاد التجربة بعد السفر 300 ميل خارج نيو دلهي إلى قرية منعزلة وفقيرة.
..
بعد أشهر : وجد سوغاتا الأطفال يلعبون الألعاب , وحين التقوه قالوا له فوراً :"نريد معالجاً أسرع وفأرة أفضل !".
...
بعد تكرار تجاربه , وجد ميترا أنك إذا تركت حاسوباً بأي لغة مع أطفال لمدة 9 أشهر فإنهم سيصلون لنفس مستوى سكرتيرة في الغرب! .
..
وقد ذهب ميترا إلى مدىً أبعد في تجاربه , فوضع حاسوباً في قرية أخرى مشابهة تدعى كالكوبم وحمل فيه كل المعلومات عن نسخ الحمض النووي.
..
بعد بضعة أشهر , أجرى ميترا لهم إختباراً فحصلوا على درجة صفر , وعاد بعد شهرين ليجدهم قائلين له بأنهم لم يفهموا شيئاً , لكنهم لم يستسلموا , فسألهم : "ماذا؟ ألا تفهمون هذه الشاشات؟" فقامت فتاة صغيرة قائلة بلهجة إنجيلزية مكسرة : "حسناً، بجانب معلومة ان نسخ الحمض النووي الغير سليم يسبب الامراض، فإننا لم نفهم اي شيء آخر !".
..
بعدها تعاون مع محاسبة هناك على أن تنفذ نظام الجدة , حيث تقف ورائهم وتقول لهم كلما فعلوا شيئاً جديداً :"واو , كيف فعلت هذا؟".
...
بعد شهرين من ذلك , قفزت الدرجات إلى 50% , وقد نجح طلاب كالكوبم بالوصول إلى مستوى مدارس الأغنياء.
...
لقد وجد علم الأعصاب أن الجزء الزاحف من عقلنا والواقع في المركز عندما يشعر بالخطر يغلق الجزء الأمامي والجزء الذي يتعلم وغيره , فلا تعود الإستجابة للتعليم فعالة , ينظر إلى العقاب والإمتحانات وغيرها كخطر , نحن نغلق عقول أبنائنا ونطلب منهم أداء الواجب , كان هذا فعالاً على زمن الإمبراطوريات حيث يحتاج الناس إلى تعلم الخطر , فإذا نجحت بالتعامل معه فقد اجتزت الإختبار وإلا فقد مت!.
..
قام ميترا بعدها بالتعاون مع 200 جدة بريطانية لإنتاج سحابة الجدة , حيث يقوم الأطفال الواقعين في مآزق تعليمية بالتكلم مع الجدات حول العالم عبر السكايب لتساعده.
..
لقد استنتج ميترا أننا إذا سمحنا لعملية التعلم أن تحدث وحدها فسيولد التعليم , يجب أن تخلق المعلمة جو التعلم ثم تشاهد في إعجاب كيف يحدث التعلم.
..
ثم عرض نظام التعليم الذاتي "سول" حيث لا يوجد معلم في المكان , وعرض فيديو في إنجلترا لأطفال يتعلمون , وفيه تقول طفلة : "مجموع الالكترونات لا يساوي مجموع البروتونات لتعطيها صافي الموجب من الشحنات الكهربائية السالبة. صافي الشحنة في الأيون يساوي عدد البروتونات في الأيون ناقص عدد الالكترونات".
...
وقال بأننا نحتاج إلى منهج كبير من الأسئلة , ففي "سول" جرب ميترا أن يسأل أسئلة رهيبة مثل :"كيف أبتدأ العالم ؟ كيف سينتهي ؟" لأطفال في التاسعة , ويقف بعيداً معجباً بالإجابات.
..
ختم ميترا حديثه بأمنيته قائلاً :" أمنيتي هي ان اساعد في تصميم مستقبل للتعلم بمساعدة الاطفال من حول العالم ليدخلوا عالم خيالهم و قدرتهم على العمل سوياً. ساعدوني في بناء هذه المدرسة. سندعوها «مدرسة على السحب» تكون مدرسة يخوض فيها الاطفال تلك المغامرات العلمية تقودهم تلك الأسئلة الكبيرة التي يضعونها المعلمون.".
المحاضرة
المصدر
No comments:
Post a Comment