Saturday, September 26, 2015

زوّار المدونة

زوّار المدونة الكِرام (خاصةً اللذين من الولايات المتحدة) نرجو منكم التواصل عبر البريد الإلكتروني ؛ لمعرفة مدى رضاؤكُم على المدونة , ولمزيد من الإقتراحات لتحسين المدونة , ونحتاج إلى مُتطوّعين في المدونة فمن يرغب في التطوّع يتواصل معنا عبر البريد الإلكتروني .. شكرًا جزيلاً لكم.
* البريد الإلكتروني: ellempy888@gmail.com

نفّايات الفضاء

ماذا سوف يحدُث إذا اختفى الأوكسجين لِمُدّة 5 ثوانٍ فقط؟!

* ملحوظة: الصورة صغيرة , كبّر الصورة.

منهج البحث العِلمي

1- عملية البحث والتأمُّل
2- بناء فرضية

3- إجراء تجربة على الفرضية
4- تحليل المعلومات
5- التبليغ عن النتائج
6- دعوة للآخرين للمشاركة في إعادة تكوين نفس النتائج

أتعرف ما هو أكبر جسم في الكون؟

الكون عِبارة عن فارغ واسعِ جِدًا، فإنّ أغلبه فراغ بشكلٍ غريب. بالرّغم مِن كل هذا الفراغ، توجد أماكن تحتوي على هياكل وبُنى ضخمة بشكل لا يمكن تخيله. مثلًا، شمسُنا خليط كبير مِن الغاز والغبار الكوني. وحتّى ما هو أكبر مِن شمسِنا، فإنّه عِبارة عن هياكل هائلة مِثل السُدُم الكوكبيّة، المجرات والعناقيد المجريّة.
لكنّ السؤال هنا، ما هو أكبر جسم في الكون؟ يبدو أنّه شيء غامض، ووجوده يتحدّى قوانين الفيزياء!
إنّ أكبر هيكل أو جسم في الكون يُدعى بِـ “جِدار هرقل-كورونا القطبي العظيم – Hercules-Corona Borealis Great Wall” أو “سور انفجار أشعة جاما العظيم – Great Gamma-Ray Burst Wall (GRB Wall)”. انفجارات أشعة جاما هي انفجارات ذات طاقة عالية جِدًا تبعث أشعة جاما – الحدث الكهرومغناطيسي الأكثر بريقًا في الكون. يُعتقَد بأنّ مصدر انفجارات أشعّة جاما مرتبط بسَكَراتِ الموت لِنجومٍ كبيرة داخلَ المجرات البعيدة. بالنّسبة للعلماء، هذه الإشعاعات عِبارة عن منارات تُشير بأنّ تلك المناطق مُحاطة بطبقة كثيفة مِن الغبار الكوني.
مُؤخّرًا، وجد العلماء منطقة كثيفة مِن الفضاء بعدد كبير بشكل غريب مِن هذه المنارات – 14 تحديدًا. قام العلماء بربط هذه الأجسام بسور، حيث تُرَتَّب الأجسام الهائلة هذه مثل لَبَنات البناء. لكن بدلًا مِن أن تمتد من جانب منزل إلى أخر، هذا السور يمتد مِن سنوات ضوئيّة عبرَ الفضاء الواسع.
إنّ بُعد السور عنّا الكبير جِدًا يجعله أخفت وأصعب لتحديد موقعه بِدقة. مع ذلك، التقدير الأولي لحجمه يتراوح مِن 5.4 مليار سنة ضوئية (وهو كبير بشكل لا يمكن تخيله) إلى 18 مليار سنة ضوئية (وهذا رقم لا يمكن تحمل تخيله حتّى). وإذا كان تخيل هذا الجسم صعبًا، فما بالك بتخيّل الصعوبة التي واجهها العلماء لمعرفة كيفيّة تَشَكُّله. وهذا ما يجعله كبيرًا جِدًا لِأن يكون موجودًا حتى. أنّه كبير جدًا حتى يتم اعتباره بقايا مِن الانفجار العظيم أو نتيجة لتلاحم المادة.
جون هاكيلا (Jon Hakkila)، أحد مؤلّفي الدِراسة وبروفيسور في كلية تشارليزتون (College of Charleston)، عَلّق قائِلًا: “إنّ النماذج النظرية التي تَصِف تركيب هذه الأجسام، تبدو غريبة عن المُراقبات”.
والأكثر غرابةً، هذا الجسم يبدو وكأنّه يزداد حجمًا. “أسوار انفجارات أشعّة جاما يتمّ تحديدها بمُعدلٍ ثابتٍ نسبيًّا، وهذا يعني أنّها تنمو بِبُطئ”.
هناك جسم آخر يبدو مُقارِبًا بالحجم لهذه السحابة الهائلة. ولكن إذا توخينا الدِقّة، فإنّه ليس بجسم. وبدلًا مِن أن يكون مِن أكبر أماكن تجمّع المادة، فإنّه أكبر منطقة لغياب المادّة: إنّه الفراغ العظيم.
الفراغ العظيم، هو مساحة كبيرة جِدًا تبلغ تقريبًا 1.4 مليار سنة ضوئية. وعِندما نقارنه بسور أشعة جاما، فإنّ الفراغ العظيم سيكون ضئيل الحجم. بالرغم مِن اسمه، منطقة الفضاء هذه ليست فارغة حقًا: إنّها رشّات مِن المجرات والمادّة المظلمة، لكنّ كثافة المادة في هذه المنطقة أقل بِشكلٍ ملحوظ مِن باقي الفضاء.
ما الذي يجعل هذه البقعة الكونية غير مُلفِتة للمجرات وباقي المادة لِزيارَتها؟ إستفان سزابودي (Istvan Szapudi)، الذي قاد فريقَ العلماء الذي بحث في أصل الفراغ العظيم في جامعة هاواي. سيُساعدُنا لِفهم هذا الأمر.
dsac
إنّ الانفجار العظيم هو التوسّع في الزمكان (الزمان والمكان). كان مُوَحّدًا – نفس الشكل في كل اتّجاه، يتوسع بِشكلٍ مثاليٍ. وعلى كُلٍ، فإنّ بعض الأماكن غير ثابتة. أحيانًا، توجد هناك تغيّرات طفيفة على المستويات تحت الذرية. سزابودي فَسّرَ كيف لِهذه العيوب الكمية أن تُأخّر عمليّة التكوين.
“ووِفقًا لِنظريّتِنا، الفراغ العظيم يتوافق مع التقلبات الكمية الأساسية لِلتضخمات التي حدثت مباشرةً بعد الانفجار العظيم”، كما يقول سزابودي. “وبالأصل، كانت تقلبات صغيرة، لكن عِندما توسّع الكون، كَبُرَت التضخمات، فأصبحت منطقة فارغة كبيرة تفتقد لعشرات الآلاف مِن المجرّات”.
بسبب وجود نُقصان للمادة في هذه المنطقة، أصبحت هذه المنطقة أبرد مِن المناطق المُحيطة بِها. وهذا ما يعطي الفراغ العظيم اسمهُ المستعار: البُقعة البارِدة.
هذان الجِسمان، تقريبًا مُتعاكِسان، هما الجبّاران المُسيطران على أكبر هيكلٍ وفراغٍ في الكون. إنّ حجمَهُما غير القابل للتّخيُّل، كافٍ لإذهال أي أحد. وفي الوقت نفسه، الفلكيّون والمناظير مشغولون بتَفَحُّص السماء. ومن يدري؟ لربّما يوجد ما هو أكبر مِنهما!

Monday, September 21, 2015

مشاهدة الحركة الكمومية

تأمّل الساعة التقليدية ذات البندول إذا نسيتَ أن تلُف نابضها، فسوف تجدُ البندول في نهاية المطاف واقفاً لا يتحرك. إلا أن هذه الملاحظة البسيطة تصلحُ فقط على مستوى الفيزياء الكلاسيكية –أي القوانين والمبادئ التي يبدو أنها تفسرُ فيزياء الأجسام الكبيرة نسبياً على المقياس البشري. لكن ميكانيكا الكم، وهي القواعد المادية الأساسية التي تحكم السلوك الأساسي للمادة والضوء على المستوى الذري، صرّحت بأنه لا يمكنُ لأي شيء أن يكون في حالة سكونٍ تام فعلاً.

ولأول مرة، تمكّن فريقٌ من الباحثين لدى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا والمتعاونين معه من إيجاد وسيلة لمراقبة وضبط الحركة الكمومية لجسمٍ كبيرٍ بما يكفي لرؤيته. وقد نُشرت نتائج دراستهم في 27 أغسطس/آب في النسخة الإلكترونية من مجلة العلوم Science.

لقد عرفَ الباحثون منذ سنوات، أن من الممكن للأجسام المادية في الفيزياء الكلاسيكية، أن تكون ساكنة بالتأكيد. حاول أن تُلقي بكرةٍ في وعاء وستجدُ أنَها ستتدحرج إلى الأمام والخلف لعدة مرات. ولكن في نهاية الأمر، ستتغلب قوى أخرى على هذه الحركة (من أمثال الجاذبية والاحتكاك)، فتتوقف الكرة في قعر الوعاء.

قال كيث شواب Keith Schwab، وهو أستاذ الفيزياء والفيزياء التطبيقيةِ لدى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، الذي قاد الدراسة: "في العامين الماضيين تعلمتْ مجموعتي، وبعض المجموعات الأخرى في أنحاءٍ مختلفة من العالم، كيف نُهدئ من حركة جسمٍ صغيرٍ على المقياس الميكرومتري لإنتاج هذه الحالة في الجزء السفلي، أو الحالة القاعية (الحضيضية) الكمومية (quantum ground state)". وأضاف شواب قائلاً: "لكننا نعرفُ أنه حتى في الحالة القاعية الكمية، عند درجة الحرارة صفر، ستبقى هناك تقلبات -أو ضجيج (noise)- ذات تردد قصير المدى". 

ولأن هذه الحركة الكمية أو الضجيج، هي نظرياً جزءٌ لا يتجزأُ من حركة كل الأجسام، فقد صمّم شواب وزملاؤه جهازاً من شأنه أن يسمحَ لهم برصدِ هذا الضجيج ومن ثم التأثير فيه.

يتألف "جهاز القياس بالمايكرومتر" (micrometer-scale device) من صفيحةِ ألومنيوم مرنة موضوعة على قمة ركيزةٍ من السيليكون. تقترن الصفيحة بدارة كهربائية فائقة التوصيل، وهي تهتز بمعدل 3.5 مليون مرة في الثانية الواحدة. وفقاً لقوانين الميكانيكا الكلاسيكية، فإنَ الهياكلَ التي تهتزُ ستصل في نهاية المطاف إلى حالة سكونٍ تام، إذا ما بُرّدت إلى الحالة القاعية.

لكن، لم يكن هذا ما شاهده شواب وزملاؤه عندما بردوا النابض إلى الحالة القاعية فعلاً في تجاربهم. إذ بدلاً من ذلك، ظلت الطاقةُ المتبقية -أو الضجيج الكمي- موجودة.

يقول شواب: "هذه الطاقة هي جزءٌ من الوصف الكمي للطبيعة، ولا يمكنكَ أن تخرجها منها". وأضاف "كلنا نعلم أن ميكانيكا الكم تُفسر بالضبط لماذا تتصرف الإلكترونات بغرابة. ونحن هنا نطبقُ فيزياء الكم على شيء كبير نسبياً، على جهازٍ يمكنك أن تراه تحت المجهر الضوئي، ونحن نشاهدُ التأثيرات الكمية في ترليون ذرة بدلاً من ذرة واحدة فقط". 

ولأن هذه الحركة الكمية الصاخبة حاضرة دائماً ولا يمكن إزالتها، فإنها تضع حداً أساسياً على مدى الدقة التي يمكن للمرء أن يقيس بها موقع جسم ما.

لكن هذا الحد، كما اكتشف شواب وزملائه، لا يستعصي على الحل. فقد طور الباحثون وشركائهم تقنية للتحكم في الضجيج الكمي الأصيل، ووجدوا أنه من الممكن تقليصه دورياً. فقد اقترح كل من آشيش كليرك Aashish Clerk، من جامعة ماكجيلMcGill University، وفلوريان ماركوارت Florian Marquardt، من معهد ماكس بلانك لعلم الضوء Max Planck Institute for the Science of Light، طريقةً مبتكرة للسيطرة على الضجيج الكمي، والتي كان من المتوقع أن تقلّصه على نحوٍ دوري. ثم طُبقت هذه التقنية على جهاز آلي للقياس بالمايكرون (micron-scale) في مختبر درجات الحرارة المنخفضة الخاص بشواب لدى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.

"هناك متغيران رئيسيان يصفان الضجيج أو الحركة"، كما يفسر شواب. ويضيف قائلاً: "لقد بيَّنا أننا نستطيعُ فعلاً أن نجعل تقلبات أحد هذين المتغيرين أصغر -على حساب أن تصبح التقلبات الكمية للمتغير الآخر أكبر. وهذا ما يسمى (حالة الحصر الكمي) quantum squeezed state، فقد خفضنا الضجيج من خلال حصره في مكان واحد، ولكن بسبب الحصر، كان لا بد وأن ينتثر الضجيج في أماكن أخرى. إلا أنه طالما كانت هذه الأماكن الأكثر صخباً ليست الموقع الذي تستمد منه قياساتك، فهي ليست ذات أهمية". 

قد يصبح من الممكن يوماً ما استخدام القدرة على التحكم في الضجيج الكمي لتحسين دقة القياسات شديدة الحساسية، من مثل تلك التي حصل عليها "مرصد الموجات الثقالية بقياس التداخل الضوئي" (the Laser Interferometry Gravitational-wave Observatory)، أو اختصاراً (ليغو) LIGO، وهو مشروع يقوده كل من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بحثاً عن مؤشرات على موجات الجاذبية، أي التجعدات في نسيج الزمكان.

ويقول شواب: "لقد فكرنا كثيراً في استخدام هذه الوسائل للكشف عن الموجات الثقاليةِ من النجوم النابضة (pulsars)- وهي نجومٌ كثيفةٌ لدرجةٍ غير معقولة، حيث تبلغ كتلتها حجم كتلة شمسنا مضغوطة في دائرة قطرها 10 كيلومترات ويبلغ دورانها الذاتي 10 إلى 100 مرة في الثانية". ويضيف شواب: "في سبعينيات القرن العشرين، كتب كيب ثورن Kip Thorne،[الأستاذ الفخري لكرسي ريتشارد فينمان للفيزياء النظرية لدى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا]، كما كتب غيره، أوراقاً بحثية تقول بأنه ينبغي أن تبعث هذه النجوم النابضة موجات ثقالية دورية على نحو شبه كامل، لذلك فإننا نفكر ملياً في كيفيةِ استخدام هذه التقنيات على أجسامٍ على مقياس الغرام (gram-scale) لتقليص الضجيج الكمي في الكواشف، وبالتالي زيادة حساسيتها لالتقاط تلك الموجات الثقالية".

وللقيام بذلك، يجب تحسين الجهاز الحالي. ويختتم شواب بقوله: "يسعى عملنا للكشف عن ميكانيكيات الكم على مستوياتٍ أكبر وأكبر، ونأمل يوماً ما في أنْ يؤدي هذا في نهاية المطاف إلى ملامسة شيء كبير بحجم الموجات الثقالية".
المصدر

ضربة جديدة توجهها فيزياء الجسيمات لنظرية التناظر الفائق

في ضربة جديدة لنظرية التناظر الفائق (supersymmetry) المستقبلية التي تتناول التحليل الأساسي للكون، ذكر مجموعة من الخبراء أدلةً على وجود نشاط دون ذري (subatomic) يتوافق مع المجرى الأساسي للنموذج القياسي في فيزياء الجسيمات (Standard Model)؛ فقد برهنت بيانات جديدة قادمة من تصادمات البروتونات عند سرعات عالية في مصادم الهادرونات الكبير LHC، على أنّ جسيماً غريباً يُعرف بالكوارك الجميل (beauty quark) يتصرف بطريقة مطابقة لما يتنبأ به النموذج القياسي في فيزياء الجسيمات، ونُشرت النتائج في مجلة Nature Physics.

قادت محاولات سابقة لقياس التحول النادر للكوارك الجميل لما يُعرف بالكوارك العلوي (up quark) إلى نتائج متضاربة، مما دفع العلماء لاقتراح تفسير آخر يقع خلف النموذج القياسي، وقد يكمن في التناظر الفائق.

لكنّ المراقبات الأخيرة وفقاً لما صرح به غي ويلكينسون Guy Wilkinson قائد "تجربة الجمال" في مصادم الهادرونات الكبير لـلوكالة الفرنسية للأنباء AFP: "تتفق بالكامل مع النموذج القياسي وهذه المراقبات تُزيل الحاجة إلى هذه الفرضية" القادمة من نظرية بديلة. ويضيف غي: "سيكون الأمر مثيراً بالطبع إذا ما تمكنا من إظهار أن هناك خللاً ما في النموذج القياسي، لا أستطيع إنكار أن ذلك سيكون مثيراً بالفعل."

عالم ينظر إلى أحد الأقسام في مصادم الهادرونات الكبير أثناء الصيانة التي جرت في ميرن بالقرب من جنيف في 19 يوليو/تموز 2013.
عالم ينظر إلى أحد الأقسام في مصادم الهادرونات الكبير أثناء الصيانة التي جرت في ميرن بالقرب من جنيف في 19 يوليو/تموز 2013.

وفي الواقع يُعتبر النموذج القياسي النظرية الأساسية لدراسة كل الجسيمات العنصرية التي تُؤلف المادة، والقوى التي تربطها معاً. لكن لهذا النموذج نقاط ضعف، فهو لايُفسر المادة المظلمة (dark matter) أو الطاقة المظلمة (dark energy)، اللّتين تكوّنان معاً حوالي 95% من الكون. وهذا النموذج ليس متوافقاً مع نظرية النسبية العامة لإينشتاين، فقوة الجاذبية كما نعرفها لا يبدو أنها تعمل في مستوى الأحجام الكمومية دون الذرية.

التناظر الفائق، أو اختصاراً سوزي (SUSY)، هي واحدة من البدائل المقترحة لتفسير عدم التوافقات تلك، وتقترح وجود "شقيق" أثقل لكل جسيم في الكون، وقد يشرح هذا الأمر أيضاً كلاً من المادة المظلمة والطاقة المظلمة.



الوحش متعدد الرؤوس

لم يتم اكتشاف أي برهان على وجود توائم فائقة التناظر في LHC، الذي رصد كل الجسيمات التي اقترحها النموذج القياسي، بما في ذلك بوزون هيغز (Higgs boson) الذي يضفي الكتلة إلى المادة. يتنبأ التناظر الفائق بوجود خمسة أنواع من بوزون هيغز على الأقل، لكن لم يُكتشَف سوى أحدها وهو ذلك الذي تنبأ به النموذج القياسي، ويقول ويلكنسون أنه كان "من المبكر جداً" إلغاء التناظر الفائق، ويضيف: "من الصعب جداً قتل التناظر الفائق، فهي وحش متعدد الرؤوس".

ويتابع: "لكن إذا لم يتم مشاهدة أي شيء خلال العامين القادمين، ستكون نظرية التناظر الفائق في حالة أصعب بكثير، وسينخفض عدد المؤمنين بها بشكلٍ كبير في كل أنحاء العالم".

الكواركات (Quarks) هي الجسيمات الأساسية والتي تُعتبر لبنات البناء للبروتونات والنيوترونات، التي يُمكن إيجادها في الذرات. وهناك ستة أنواع من الكواركات وأكثرها شيوعاً هو الكوارك العلوي والسفلي، في حين تُعرف الكواركات الأخرى بالغريب، والساحر، والجميل، والقمي. يستطيع الكوارك الجميل، الأثقل من الكواركين العلوي والسفلي، أن يغير من شكله ويأخذ في العادة شكل الكوارك الساحر عندما يفعل ذلك.

وبشكلٍ أكثر ندرة بكثير، قد يصير على هئية كوارك علوي. وفي الواقع، قاس فريق ويلكنسون للمرة الأولى كيف يحصل ذلك الأمر، ويُضيف ويلكنسون: "نحن سعداء لأنه قياس من نوع لم يعتقد أحد بإمكانية إجرائه في LHC"، إذ ساد اعتقاد بضرورة وجود آلة أقوى بكثير للقيام بذلك. بدأ LHC المُحدث، وهو منشأة موجودة في منظمة الأبحاث النووية الأوروبية CERN، العمل في أبريل/نيسان بعد عامين من التجديد لتعزيز قدرته من 8 إلى 13 وربما 14 تيرا إلكترون فولط (TeV).

أخبر المدير العام لسيرن رولف هوير Rolf Heuer الصحفيين في فيينا أثناء مؤتمر للجمعية الأوروبية لعلوم الفيزياء: "إذا كنتم تتوقعون أخباراً قوية جداً من التشغيل الجديد لمصادم الهادرونات الكبير، فالوقت لازال مبكراً قليلاً. سيأتي الحصاد الرئيسي خلال الأعوام القادمة، ولذلك عليكم البقاء مطلعين على الأمور".

حتى يومنا هذا، أعاد التشغيل الجديد، عند طاقة 13 تيرا إلكترون فولط، اكتشاف كل جسيمات النموذج القياسي عدا بوزون هيغز، لكن يُصرّ هوير قائلاً: "إننا متأكدون أنه هناك".
المصدر

لماذا الآن؟ عن جوجل وشعارها الجديد…

لماذا الآن؟ عن جوجل وشعارها الجديد…

googlenewlogo00
في البداية كان محرك البحث جوجل، ثمّ ولدت “ألفابيت Alphabet“.
  جوجل التي تبلغ الآن من العمر سبعة عشر عامًا تدخل في تطورٍ هو الأكبر من نوعه، بعد أن توسّعت خدماتها وإمكانياتها، من بريد Gmail الإلكتروني والاستحواذ على محرك البحث الأكثر شهرةً بعد موقعها الأصلي، موقع مشاركة الفيديو YouTube وتطوير نظام التشغيل المفتوح المصدر للأجهزة الذكيّة: Android، لم تعد جوجل مجرد شركةٍ ضخمةٍ فحسب، هذه الأسماء التي ذكرتها هي الأسماء التي نسمعها كلّ يومٍ ونعرفها – قد تتساءل لماذا لم أذكر Google Plus لكن حقًّا من يستخدم ذلك الشيء؟ غيري طبعًا! – فقد أصبحت مشاريع جوجل تطال جميع آفاق الحياة المعاصرة، من السيارة الذكيّة إلى العدسات اللاصقة الذكيّة إلى مشروع وشركة Calico والتي هدفها الأساسي: إطالة العمر المفترض للإنسان وتخفيف حدّة الشيخوخة عليه.
كان لابدّ إذًا من عمليّة تنظيميّة لكل هذه الشركات الناشئة تحت كنف الأخ الأكبر “جوجل”، فظهر الجواب في ولادة الشركة الأمّ الجديدة “ألفابيت” ليكون كلّ من لاري بايج Larry Page وسيرجي برينSergey Brin في رأس هذه الشركة ولتصبح جوجل مسؤولة عن الجانب التقني وجانب الويب من هذه المنظمة الكبيرة، وليصعد إلى رأسها سوندار بيتشاي Sundar Pichai الهنديّ الأصل، المسؤول سابقًا عن أندرويد.

الشعار الجديد:

في بداية شهر سبتمبر قامت جوجل بتغيير شعارها القديم في حركةٍ تعدّ الأكثر جرأةً في تاريخ هذا الشعار منذ 1999 حيث قامت حينها بإسقاط إشارة التعجّب التي كانت موجودةً فيه. للوصول إلى هذا الشعار جمعت جوجل مختلف المصممين الموجودين في الشركة للعمل في نيويورك لإنتاج هذا الشعار خلال أسبوعٍ من العمل غير المتوقف.
 “جوجل ليست شركةً عادية، مهمتنا: جمع معلومات العالم ثم جعل الوصول إليها أكثر سهولةً للاستفادة منها بشكل عالميّ، وقمنا السنة الماضية بتقديم Material Design لتسهيل عمل المصممين والمطوريّن في جلب الخدمات وتطويرها لمختلف الأجهزة والشاشات حول العالم. الشاشة البيضاء، الأحرف الملوّنة، مستطيل البحث، البساطة التي تمتّعت بها الصفحة الأساسية لمحرّك البحث تهدف لخدمة المستخدم والتركيز على ما يهمّه، اليوم بعد تعدّد الأجهزة وتطوّر استخدام التحكم الصوتي بالأجهزة، قررنا أن نجعل واجهة صفحتنا أكثر مقاربةً لهذا التطوّر.”
هذا ما كُتبه المصممون في جوجل شرحًا عن الشعار الجديد، بعكس الشعار القديم الذي طُوّر ليخدم شاشة سطح المكتب فقط، فإنّ هذا الشعار يلائم جميع الشاشات، جميع الأحجام بل ويتلاءم مع الاستخدام الصوّتي للأجهزة.
كان لابدّ من الأخذ في الاعتبار أثناء العمل من أجل التصميم الجديد عدّة نقاط:
  1. تطوير شعارٍ يمكنه التواجد في أيّ حيّز مهما صَغر، مع نقله نفس المعنى الذي يعطيه الشعار الأصلي الكامل.
  2. الابقاء على الديناميكيّة والذكاء في تصميم الشعار الجديد.
  3. نقل هذا التطوّر في الشعار إلى جميع منتجات جوجل بشكل منهجيّ.
  4. إبقاء الأشياء التي تميّز جوجل، الأشياء التي ألفتها أعين المستخدمين وأحبّتها.
googlenewlogo01
بدأت المحاولات إذًا بصفحة بيضاء، أربعة ألوان وكثير من العقول في غرف الاجتماع والوصول لعدّة نسخ مختلفة من الشعار قبل اختيار النسخة التي تمّ اعتمادها.

هويّة بصريّة وليس شعارًا فحسب

  للوصول إلى شعارها الجديد قامت جوجل بإنتاج خطّ جديد، معتمدةً sans-serif وتطويره بشكلٍ هندسيّ والحصول على ما أسمّته الشركة Product Sans، وحسب جوجل فإنها تستقي تصميم هذا الخط من أسلوب طباعة أحرف الكتب المدرسيّة القديم، وتمّ مراعاة المحارف الخاصة بالأرقام وعلامات الترقيم والرموز، ويدعم الأحرف اللاتينيّة واليونانيّة.
حسب آراء بعض المصممين والمطورين فإنّ هذا التصميم الذي يبدو فعلًا –كما كشفت عنه الشركة في أول يوم من ولادته – أقرب لكتابة طفل على لوحٍ مدرسيّ، يساعد جوجل في إبعاد تلك النظرة المخيفة للتكنولوجيا، وبأنّها الشركة التي تسعى للسيطرة على حياتك ومعرفة كلّ شيءٍ عنك، بل أنّ لها جانبًا بشريًّا وأنّها تهتم بهذه اللمسة البشريّة وتوليها الأهميّة الكبرى، وبذلك تضفي الطابع “الودّي” للشعار الجديد، جوجل صديقة الجميع!
لم تكتفِ جوجل بتغيير شعارها فقط، فظهور أيقونة الميكروفون الجديدة، المتميّزة بألوان جوجل الأربعة، لتميّزها عن بقيّة الأيقونات المشابهة لها.
إضافةَ الدوائر الأربعة التي تتحوّل بشكل سلس إلى كلّ من الشعار الكامل، أيقونة الميكرفون، وحرف G ذو الألوان الأربعة، هذا الشيء لم يكن ممكنًا باستخدام الشعار السابق، ثخانة حرف طباعة الخط “serif” وحدّة أطرافه.
وكما تقول باولا شير Paula Scher، الشريكة في Pentagram “إنّه من الأسهل للمصممين التعامل مع شيءٍ يتمتّع بوزنٍ واحد، دون حواف حادةٍ أو ثقلٍ مختلف، ولهذا تمّ تصميم نمط sans-serif فعليًّا.”
    تحوّل جوجل من النمط القديم إلى النمط الجديد الأكثر “دائريّةً”، بحواف سلسلة، وجعل هذه الدوائر الصغيرة هي الأساس في بناء ما حولها يعطيها إحساسًا بالضخامة والحيّوية في الوقت نفسه. الدوائر هي DNA النظام الجديد!

الأيقونة الجديدة G

googlenewlogo02
يقول ستيفين هيللير Steven Heller – أحد نقّاد التصاميم – “لأول مرة منذ أعوام أحب إعادة تصميم شعار شركة، لكن يجب أنّ لا تتوقف جوجل هنا، بل تتطور مع الإنترنت والاستخدام المختلف للشعار، لكنّ الـ G ذات الألوان الأربعة ستكون المفتاح الأساسي لجوجل، خاصةً في خدماتها على الأجهزة الذكيّة.”
قد يصبح هذا الحرف الملّون الأكثر حيويّة المقابل لتفاحة شركة Apple المقضومة، وربما ليمثل الشركة كاملة بحرف واحد. هذه الموضة في تبسيط الشعارات وجعلها أسهل ليست حديثةً في مجال التقنيّة، تويتر، سناب تشات وياهو قاموا بتبسيط شعاراتهم، لكنّ الشيء الآخر المهمّ في جوجل هو “الألوان” فوجود الألوان الأربعة بترتيبها المعهود يعطيك شعورًا فوريًّا بأنّ هذا المنتج هو من جوجل.
 تغيّرت هذه الـ G من حرف صغير g بخط serif والتي كانت موجودة على معظم أيقونات تطبيقات جوجل، إلى الحرف الكبير الملّون G الأكثر استدارةً، وتعمل جوجل على توسيع هذا النمط إلى التطبيقات المختلفة وبدأت ذلك بأيقونة خرائط جوجل Google Maps وStreet View حيث يحمل الآن كلّ من التطبيقيّن الحرف بشكله الجديد.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ جوجل بلس، شبكة التواصل الاجتماعيّ من جوجل، احتفت بشعارها الجديد أيضًا بنفس الهويّة الجديد.

دوائر جوجل في خدمتك

googlenewlogo03
تعبّر النقاط الأربع عن حيويّة وديناميكيّة الشعار، وتسعى لإعطائك الشعور بأنّ جوجل توظّف معلوماتها وخبرتها في مساعدتك للوصول إلى الهدف المطلوب، ولذلك قامت أيضًا بإضافة الكلمات مثل Thinking, listening, replying, confirmation بحجم صغير تحت هذه النقاط، لتعطيها الطابع البشريّ.

الحجم الآن فقط 305 بايت!

googlenewlogo04
googlenewlogo05
البيكسل المناسب في المكان المناسب، هدف جوجل في تبسيط شعارها وتحقيق ذلك بأقل طاقةٍ ممكنة، فحجم الشعار الجديد هو 305 بايت فقط، بينما كان الشعار السابق بحجم 14000 بايت، مما يسهل إظهاره بشكل أسرع حتى في الشبكات ذات السرعات المنخفضة ويساهم أيضًا في التخلّص من التقريب النصّيّ للشعار الذي كانت جوجل تستخدمه للشبكات منخفضة السرعة.
لا تفرقة بين المستخدمين إذًا، الشعار للجميع وجوجل أصبحت أسهل وأيسر للوصول للجميع.
بعشر دوائر وخمسة مستطيلات يمكنك الحصول على شعار جوجل الجديد، بعكس الشعار القديم الذي كان نوعًا ما، مليئًا بالتعقيدات. لمعرفة المزيد عن تخفيض حجم الشعار بشكل تقنيّ يمكنك قراءة هذاالمقال.

الـ “e” الجديدة، تثير التساؤل أيضًا

في يونيو الماضي، قامت شركة لينوفو Lenovo بتغيير شعارها وتلتها جوجل في سبتمبر، الشركتان استخدمتا الـ e نفسها، نفس زاوية الميلان الجديدة. شيء مثير للاهتمام ومضحكٌ نوعًا ما، لكن ربما عندما تعمل الشركتان معًا ستكون بينهما نقطة مشتركة، أو e مائلة!
googlenewlogo06
وفي موقع Reddit قام أحد المشاركين بوضع هذه الصورة – إن كنت من متابعي MR.Robot فستعجبك الفكرة – متسائلًا، هل هذه هي الـ e الشريرة؟ بداية E Corp.
googlenewlogo07
في تصويت جارٍ على موقع The Verge تقول الإحصائيّة أنّ حوالي 46% من المصوّتين معجبون بالتغيير الجديد، واصفينه بالأكثر بساطة والأقل ضوضاء”، حوالي 17% من المصوّتين لم يعجبهم الشعار الجديد، 19 % لم يهتمّ بالأمر مطلقًا، والـ 15% الأخيرة تشعر بالضغط الشديد للتغيّر المفاجئ وتحتاج وقتًا حتى تحدد موقفها منه!
عدد المصوّتين الكلّي كان 9873 مصوّتًا.
ما رأيك بالشعار الجديد؟ أو فعليًّا الهويّة البصريّة الجديدة لجوجل، هل قمت بالتصويت؟
شخصيًّا أفضل الشعار الجديد وأجده أكثر حداثةً وقربًا لشكل وطابع جوجل الجديد، وربما يكون بدايةً للهويّة الجديدة لألفابيت ككل، لكن للأسف لابدّ لنا من الانتظار عدّة أشهر قبل أن ترى هذه الشركة النور، وقبل أن نرى شعارها المُنتظر.

الآلاف حول العالم يُساندون المخترع الصغير ” أحمد محمد ” ضد تهمة صناعة قنبلة!

الآلاف حول العالم يُساندون المخترع الصغير ” أحمد محمد ” ضد تهمة صناعة قنبلة!

NM_16Ahmed10
أخطأ من كان قد أقرَّ بأن الجهل والتعنُّت ضد الطلبة حِكراً علي العالم العربي، يُخطئ من يظن أنه باختلاف المسافات والظواهر الطبيعية وحتي اللغات تختلف العقول، فالقمع الفكري ووضع الحدود للعقل يوجد أينما يوجد البشر، العنصريّة توجد أينما يعيش الانسان فهي مثل القلب تُولد معه حتي وإن نادي “زعماً” بغيرها.
ساعة منزلية، صنعها طالبٌ مُستجدٌ بمدرسة في تِكساس، آملاً لأن تكون عقداً فكرياً بينه وبين مدرسيه. أراد أن يري أوجه التشجيع والسعادة والإنبهار بما صنعه في منزله، ليكسر في أعينهم حاجز التمييز ونظرتهم له كشاب عربي أسود من أصل السودان.
أحمد مُحمد، طالب أمريكي من أصل سوداني، مُسلم بمدرسة "ماك آرثر" بولاية تكساس في الولايات المُتحدة الأمريكية، قام الطالب ذو الأربعة عشر ربيعاً بصنع ساعة في منزله لعشقه للهندسة والعلوم، أراد منها أن تكون عقداً بينه وبين مُعلميه، ولقي الترحيب من معلم الهندسة الخاص به الذي هنأه وحذره قائلاً :
” هذا إنجاز جميل جداً، ولكن لا تُطلع المدرسين الآخرين عليها.”
ولكن حدث ما لم تُحمد عُقباه، فمعلمة أخرى في نفس المدرسة، رأت ساعة صانع الساعات هذا، واشتبهت في أنها قنبلة موقوتة، فما كان منها إلا أن قامت بالتبليغ عن أحمد واحتفظت بساعته، وبكل قسوة تم التعامل مع الطالب الشاب اليافع كما المجرمين، حيث وقف أمام مدير المدرسة وأربعة من رجال شرطة تكساس، ليحققوا معه فيما اقترفته يداه من جرم في نظرهم، ما كان ينتوي به سوي التميز بين أقرانه كي لا يكون سماره أو عِرقه عائقاً، حتي تلقى أحمد عقاباً على فكره من المدرسة، بطرده لثلاثة أيام.
Ahmed1
وقد قال جيمس مكليلان الناطق باسم الشرطة، أن أحمد قد أصرَّ أثناء التحقيقات علي أنه قد صنع الساعة، ولكنه لم يتمكن من شرح الاستخدامات الممكنة لهذه الساعة.
فيما لم تُعلِّق المعلمة من جانبها علي القضية، ولكن قالت في تصريح آخر أنا دائماً ما تطلب من موظفيها وطُلابها الإبلاغ فوراً في حال رأوا أي تصرف مُريب أو مواد مشكوك بها داخل المدرسة.
أما والد صانع الساعات، محمد الحسن محمد، السوداني الأصل، فقد قال مُدافعاً عن ولده:
“إنما يريد ولدي ابتكار أشياء مفيدة للانسانية، ولكن ولأن اسمه أحمد، وبسبب هجمات سبتمبر، أُسيئت معاملة ولدي.”
وقد أُيّد والد أحمد في هذا الرأي من قبل مجلس العلاقات الأمريكية الاسلامية والذي يهدف للدفاع عن حقوق المُسلمين في الولايات المتحدة، حيث قالت علياء سالم – والتي تعمل في مكتب المجلس المحلي في تكساس -:
“أعتقد أن الموضوع برمته لم يكن ليقع لولا أن اليافع اسمه أحمد محمد، إنه صبي موهوب ولم يرغب سوى في إطلاع مُدرسيه على ما أنجزه.”
Ahmed2

ردود فعل واسعة

انتشرت القضية لتقلب الرأي العام خصوصاً علي شبكات التواصل الإجتماعي باستخدام هاش تاج يدعم القضية هو #IStandWithAhmed، وانتشرت الكثير من التعليقات لتأييد اليافع المسلم، أما أقوى ما نُشر حول القضية، هي تغريدة للرئيس الأمريكي باراك أوباما التي قال فيها:
“ساعة عظيمة يا أحمد. هل تريد أن تجلبها معك إلى البيت الأبيض؟ علينا أن نُلهم المزيد من الأطفال مثلك ليعشقوا العلم، فالعلم هو ما يجعل من أمريكا بلداً رائعاً.”
وهو ما أعده الكثيرون دعوة من الرئيس الأمريكي لأحمد لزيارته في البيت الأبيض ويُثني عليه، وكذلك: فهو توبيخ مُبطن للمدرسة والشرطة التي قامت باعتقاله فقط بسبب نبوغه في العلوم عن غيره.
كما أبدت مرشحة الرئاسة عن الحزب الديمقراطي ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون تأييدها للشاب، وذلك عبر تغريدة قالت فيها:
“لن تضمن الإفتراضات والمخاوف أمننا، بل بالعكس تعمل ضدنا. يا أحمد، ابق علي حبك للإستطلاع وواصل الإنتاج.”
أما مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك فقط وجه دعوة صريحة لأحمد لزيارة مقر الشركة عبر منشور وضعه على صفحته الشخصية يقول:
“ربما تكون قد رأيت تلك القصة عن أحمد، الطالب ذو الأربعة عشر عاماً في تكساس، والذي قام بصنع ساعة وتم القبض عليه عندما أخذها إلي المدرسة. يجب أن يلقى امتلاكك للموهبة والطموح لبناء شيء جيد التصفيق وليس القبض عليك. فالمستقبل هو ملك لمن هم مثل أحمد. أحمد، إذا كنت تريد في أي وقت المجيء إلي فيسبوك، فسأكون مرحباً بلقائك، استمر في البناء.
You’ve probably seen the story about Ahmed, the 14 year old student in Texas who built a clock and was arrested when he…
 
يبدو أن العالم بأكمله يقف مع قضية اليافع المُسلم، والذي لربما يكون لطمة قوية علي وجه الكثيرين من مُتصنعي حب العدل والمُساواة بينما يُخفون في باطنهم الكثير من الحقد والعنصرية والكراهية ضد من هم بلون غير لونهم أو اسم بلغة أخرى أو حتى دين آخر.
صورة الساعة بعد تفكيكها من قبل الشرطة
صورة الساعة بعد تفكيكها من قبل الشرطة
وأخيراً، فبعدما لاقته القضية من نقد لاذع من العالم كله ودعم للصبي عربي الأصل، فقد أُطلق سراح أحمد بعد ساعات من إلقاء القبض عليه وأخذ بصماته وذلك بعد أن تقرر أن لا يوجد أدني تهديد مما صنعه. وقد قال رئيس قسم شرطة إيرفينج لاري بويد: ” لقد كان لدينا دائماً علاقة متميزة مع المجتمع المسلم، وحوادث تحمل تحديات مثل تلك التحديات الراهنة، نريد أن نتعلم كيف يمكننا المضي قدماً وتحويل كل هذا إلي شيء إيجابي.”
ومن الجدير بالذكر أن حملة الدعم لا تزال قائمة حتى بعد إطلاق صراح الصبي، وذلك استهجانًا للأمر كـ كُل، وأن هذا لم يكن ليحدث لولا أن هذا الصبي عربي مسلم.

تبرّع الآن لللاجئين .. وستقوم جوجل بتوصيل تبرُّعك!

تبرّع الآن لللاجئين… وستقوم جوجل بتوصيل تبرُّعك!

Refugee
لم نعتدْ منها على الصمت في المواقف التي تتوَجّب الكلام، لم نعتد منها على المواقف الحياديّة التي تلتزم بالأدب تفضيلاً على الموقف الإنساني السليم، دائماً ما تُذكّرنا بقدماء صنعوا التاريخ بتغيير في شعاراتها في يوم مولد كل مُمسك بقلمه كاتباً ولو سطراً واحداً في تاريخ البشرية في كافة المجالات، فهي لم تعد في حياتنا مجرد موقع ذا رابط وواجهة ندخل عليه كي نجد ما نريد. وها هي الآن، تقوم بموقف رائع تجاه الللاجئين والمهاجرين السوريين، بإطلاقها حملة لدعمهم عن طريق جمع التبرعات والتي تأمل في أن تصل إلى 10 مليون يورو.
من منّا يُكمل يومه بدون الدخول مرة أو مرات إلى محرك البحث الأكبر في العالم جوجل، ولكنه وبدءًا من هذا اليوم، فإن ما نراه قد يختلف.
أعلنت جوجل من خلال تغريدة على حسابها الرسمي على موقع تويتر عن بدء حملتها لجمع التبرعات بهدف دعم اللاجئين والمُهاجرين السوريين قائلة:
“قُم بمساعدة الللاجئين والمهاجرين الذين يحتاجون إلى مساعدة عاجلة، تبرع الآن وستقوم جوجل بتوصيل تبرعك. google.com/refugeerelief“.
قالت ريتا مسعود، مديرة الدعاية للمشاريع لشركة جوجل، وهي نفسها لاجئة من كابول بأفغانستان:
“عندما كنت بالسابعة، هربت أنا وعائلتي إلى أوروبا مع ممتلكاتنا في حقيبة واحدة، على أمل في مستقبل أفضل وأكثر أمناً. تضمنت رحلتنا الكثير من القطارات والحافلات المظلمة، بالإضافة إلى الجوع والعطش والبرد والخوف. لحسن الحظ، تلقينا السماح باللجوء في هولندا، حيث نشأت في بيئة آمنة وكنت قادرة على إيجاد طريقي في الحياة.”
تُعد هذه الخطوة ثاني الخطوات الإلكترونية بعد إطلاق موقع دوبارة للعبة دوبرجي لدعم اللاجئين السوريين عن طريق التبرعات والتعريف بما يُعانيه السوريين كل يوم من حروب ودمار.

إلى من ستصل التبرعات؟

Targeting
ستصل التبرعات في حين القيام بها إلى واحدة من أربع جهات قامت بتحديدها جوجل وهم:
الأطباء: يتم تزويد اللاجئين بكل شيء من الرعاية النفسية وحتى إنقاذ الحياة والتغذية، بما في ذلك إنشاء المستشفيات في مخيمات اللاجئين، ومساعدة المرأة لتلد بأمان وتوفير فرص الحصول على مياه شرب صالحة.
لجنة الإنقاذ الدولية: عن طريق تقديم الإغاثة الإنسانية للاجئين حيث يصلون إلى شواطئ اليونان وأفغانستان وسوريا والدول المُجاورة، بالإضافة إلى إعادة الآلاف منهم كل عام إلى الولايات المتحدة.
الحفاظ على الأطفال: وذلك عن طريق العمل على إبقاء الأطفال اللاجئين بأمان وتوفير الغذاء والمأوى واللوازم للحفاظ على صحة الأسر.
المفوض السامي لشئون اللاجئين للأمم المتحدة: عن طريق تزويد اللاجئين السوريين بمساعدات لحفظ حياتهم مثل الحماية والمأوى والطعام والماء والرعاية الصحية وإقامة مراكز استقبال حيث يمكن تسجيل اللاجئين.

كيفية التبرُّع

Google
أما عن إمكانية التبرع والتكاليف، فإن الضرائب ستُخصم فقط إذا كنت بداخل الولايات المُتحدة أثناء عملية التبرع.
كما أن الموقع سيظل مفتوحاً حتى تصل التبرعات التي تتم من خلاله إلى خمسة ملايين يورو، وإذا لم تكن تمتلك حساباً على موقع جوجل النقطة التي نعُدها ليست بالسوداء ولكن الرمادية فقط بخصوص الموضوع هو فيمكنك التبرع مُباشرة إلى المواقع غير الربحية والتي توجد روابط الدخول إليها في الأعلى.
كما يُمكنك أيضاً الدخول إلى الصفحة الرسمية للحملة والتي قامت بعملها جوجل من هنا. وحينها ستجد كلمة Donate وعند الضغط عليها تظهر مجموعة من خيارات التبرع تتراوح ما بين 5 دولارات وحتى 200 دولار كأقصى تبرع للمرة الواحدة.
العالم يعمل، ويُساعد، والأرض كلها في استياء مما يحدث في سوريا ولأهاليها، وليس لنا سوى أن ندعو الله لأن يرحمهم مما هم فيه، ونقوم بأقصى ما في استطاعتنا كي نحمي هؤلاء اللاجئين، فرحماك ربنا بسوريا.
المصدر